استمرار أعمال السرقة والنهب في مناطق حكومة بدمشق

تستمر أعمال السرقة والنهب وقمع السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام دمشق في سوريا.

وتصبح حياة المواطنين أكثر صعوبة بعد الحرب الأهلية في سوريا. كما تزداد السرقة والنهب والقتل كل يوم في الأماكن التي يتواجد فيها النظام السوري. ومن تلك المناطق بلدتا تل عران وتل حاصل في حلب. وبالرغم من وجود عدد من العوائل العربية، إلا أن عدد الكرد أكبر.

أعلن أهالي تل عران وتل حاصل ادارتهم الذاتية ولم يسمحوا للصراعات في سوريا بالوصول إلى بلداتهم مع بداية الحرب الأهلية السورية. واحتل مرتزقة داعش البلدتين ونفذوا المجازر ضد سكانهما في تموز 2013. حيث سيطر النظام السوري على بلدتين وقريتين في جنوب شرق حلب في كانون الثاني 2014 ولم يسمح لأهالي البلدتين بالعودة إلى أماكنهم. سمح للأهالي بالعودة إلى مناطقهم المنهوبة بعد نهب ممتلكاتهم. هذه المرة، طلب النظام السوري أموالاً لمن يريد المغادرة. وفي الآونة الأخيرة، وصلت أعمال النهب وانتهاك الحقوق إلى ذروتها في كلتا المدينتين. وتحدث جمعة كالو، أحد سكان بلدة تل حاصل، لوكالة فرات للأنباء عن تعرضه للسرقة والنهب.

وأوضح جمعة كالو أنه بعد سيطرة مرتزقة داعش على البلدة، احتل النظام السوري المدينة، وقال: "زادت حوادث الخطف والسرقة والنهب مع وصول النظام السوري. يكسب سكان تل عران وتل حاصل رزقهم من خلال الزراعة وتربية الأغنام. حيث وضع النظام السوري حواجز أمنية في محيط جميع القرى. ويأخذون المال من المواطنون الذين يريدون المغادرة".

لقد ازدادت حوادث السرقة

كما قال جمعة كالو: "ازدادت حوادث السرقة في المدن ايضاً إلى جانب هذه التصرفات التي يقوم بها جنود حكومة دمشق. حيث يتم سرقة سيارات الاهالي كل يومين أو حتى يومياً. نهب جنود حكومة دمشق علناً المولدات الكهربائية وسيارات الاهالي وأخرجوها من القرية. وأخبروا المالكين قبل ان يبيعوها أنه إذا كنت تريدون الممتلكات الخاصة بكم، فعليكم أن تدفعوا. يسرقون أشياء الاهالي بالقوة. ويلقون القبض على من يعارضهم بتهمة الإرهاب. إنهم يدخلون إلى محلات الاهالي كل شهر، ويأخذون منهم الأموال بالقوة".

الشبيبة تضطر الى مغادرة مناطقها

وقال جمعة كالو لم يبقى هناك شبيبة في المنطقة وتابع: "هاجر جميع شبيبة المنطقة إلى أماكن أخرى لأن النظام السوري كان يعتقل شبيبة المنطقة يومياً. وكل بضعة أيام يأتون للتحقيق معهم بحجة إحصاء القرية من أجل أخذ أموال أهاليهم".

ودعا جمعة كالو في نهاية حديثه المؤسسات الدولية للوقوف ضد قمع حكومة دمشق ومحاسبتها، وقال: "برأيي ما دام نظام الحكومة السورية على حاله، فلن يكون هناك سلام وأمن في سوريا. من الضروري أن تتغير سوريا من الاساس ويجب قبول حقوق جميع الشعوب".

السرقات التي حدثت مؤخراً

تبدأ عمليات السرقة والنهب في كلتا المدينتين عند الفجر. ملثمون يعتدون على أغنام كانت ترعى في الحقول الزراعية غرب بلدة تل حاصل على الطريق الزراعي الواصل بين تل حاصل وتل شعيب. قبل الهجوم، توقفت شاحنة أمام الأغنام ونزل منها مسلحون ملثمون. ربط اللصوص الراعي العربي بكفي السلجي وقاموا بأخذ حوالي 50 خروفاً وحملوها على شاحنة ولاذوا بالفرار من مدينة تل حاصل.

كما تم شن هجوم على سيارة هونداي تقل اثنين من سكان بلدة تل عران، جنيد وسو ومحمود بن حمادي يوسف طربوش. وعُلم أن الشخصين كانا في طريقهما لبيع اللبن في مدينة حلب. وعلى الطريق قطعت أمامهم مركبة وقاموا بسلب مركبتهم منهم بالأسلحة النارية ولاذوا بالفرار من هناك.